جدول المحتويات
جدول المحتويات
الإرغوثيونين (EGT)هو حمض أميني طبيعي يحتوي على خصائص فعالة في مضادة للأكسدة. مع تواجده في عش الغراب والفطريات الأخرى، يلعب الإرغوثيونين دورًا أساسيًا في حماية الخلايا من التلف التأكسدي. في الآونة الأخيرة، لفت هذا المركب الفريد الانتباه نظرًا لفوائده المحتملة في صحة العضلات وتعافيها.
أحد أكثر الصفات النافعة لهذا المركب هو ثباته الاستثنائي داخل الجسم. خلافًا للعديد من مضادات الأكسدة الأخرى، يقاوم الإرغوثيونين التحلل ويبقى نشطًا لفترات طويلة من الزمن، مما يساعد على ضمان الدعم المستمر.1 يعزز هذا الثبات الدائم من فعاليته، مما يسمح له بتقديم فوائد طويلة الأمد ويجعله إضافة قيّمة لنمط حياة صحي.
بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة، أظهر الإرغوثيونين قدرته على تخليق البروتين العضلي، وهي عملية حيوية لنمو العضلات وإصلاحها. توصلت دراسة قبل سريرية أجريت على القوارض، والتي نُشرت في مجلة Frontiers in Physiology، أن تناول مكملات الإرغوثيونين يوميًا لمدة سبعة أيام قد يزيد من مؤشرات تخليق البروتين الكروي في عضلات المعدة والعضلات النعلية بنسبة 12٪ و 17.8٪ على التوالي.2 من خلال دعم هذه العملية الأساسية، يتمتع الإرغوثيونين بالقدرة على تعزيز صحة العضلات وتسريع الاستشفاء بعد النشاط البدني. في حين تستند هذه النتائج إلى أبحاث قبل سريرية، من المتوقع أن تؤكد الدراسات البشرية المستقبلية هذه النتائج الواعدة وتتعمق فيها.
غالبًا ما تؤدي التدريبات المكثفة إلى الالتهاب والأضرار التأكسدية. في حين خضعت العديد من مضادات الأكسدة للدراسة بهدف التخفيف من حدة هذه الآثار، إلا أنها غالبًا ما تفشل. على سبيل المثال، وجدت تجربة سريرية مزدوجة التعمية شملت 38 رجلاً سليمًا، ونُشرت في المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي، أن مكملات فيتامين C و E المركبة لا تقلل من علامات الإجهاد التأكسدي ولا تحسن استعادة وظيفة العضلات بعد الضرر الناجم عن ممارسة الرياضة.3
على عكس فيتامين C و E، واللذين قد يتداخلا مع استجابات الجسم التكيفية الطبيعية عند ممارسة الرياضة، تساعد البنية الكبريتية الفريدة للإرغوثيونين في استهداف الضرر التأكسدي بشكل انتقائي دون تعطيل الإشارات الالتهابية المفيدة والضرورية لإصلاح العضلات ونموها. علاوة على ذلك، يسمح الثبات الفائق للإرغوثيونين وقدرته على المقاومة في أن يظل نشطًا داخل الجسم لفترات طويلة، وهو ما يوفر دعمًا ثابتًا أثناء التعافي.
سلطت دراسة قبل السريرية أجريت على القوارض الضوء على إمكانات الإرغوثيونين: الفئران التي تناولت الإرغوثيونين لأسبوع واحد ركضت لفترة أطول بنسبة 41٪ قبل أن تصاب بالإرهاق.2 تشير هذه النتائج إلى احتمالية قدرة الإرغوثيونين على تعزيز التحمل والتعافي بشكل أسرع بعد التمرين، مما يجعله خيارًا واعدًا للأفراد الرياضيين الذين يسعون إلى تحسين أدائهم وتعافيهم.
بالإضافة إلى فوائده الرياضية، أظهر الإرغوثيونين فوائد كبيرة لصحة الجلد. أظهرت دراسات قدرة الإرغوثيونين على حماية البشرة بشكل فعال من التلف التأكسدي الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، وأظهرت تفوقه على مضادات الأكسدة الأخرى مثل CoQ10 وفيتامين E.4 يُعتقد أن خصائصه المضادة للأكسدة تحمي البشرة من الإشعاع الضار وتحافظ على ترطيب البشرة، ومرونتها، وتحول دون الشيخوخة المبكرة.
سواء كنت رياضيًا أو مهتمًا باللياقة البدنية أو شخصًا يتطلع إلى دعم الصحة العامة، تجعل الخصائص الفريدة للإرغوثيونين منه مكملًا واعدًا. بقدرته على حماية الخلايا، وتقليل الالتهاب، وتعزيز استشفاء العضلات، يقدم الإرغوثيونين فوائد عديدة للذين يسعون إلى تحسين الأداء البدني والرفاهية.
لتعظيم فوائد الإرغوثيونين، قد يساعد تناوله مع المركبات المنشطة الأخرى في تحسين أدائه. أحد أبرز هذه المركبات هوالكورديسيبس(كورديسيبس سينينسيس)، وهو أدابتوجين مُجَرَّب يشتهر بقدرته على تحسين إنتاج الطاقة واستخدام الأكسجين.
أظهرت دراسة نُشرت في المجلة الآسيوية للعلوم البيولوجية أن تناول مكملات الكورديسيبس لثلاثة أسابيع قد حسنت من مستويات تشبع الأكسجين بمقدار 95٪ وقللت بشكل كبير من إجهاد الجهاز الحركي.5 معًا، يُشكل الإرغوثيونين والكورديسيبس ثنائيًا قويًا يمكنه:
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
